بدأ العمل في التوقيت الصيفي في بريطانيا في تمام الساعة 01:00 صباح اليوم (الأحد) 29 شهر مارس، في تقليد ينطلق مع آخر يوم أحد من شهر مارس، وينتهي في 01.00 أيضا يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر من كل عام.
وتعتمد 70 دولة حول العالم التوقيت الصيفي، عبر تغيير التوقيت الرسمي في البلاد مرتين سنوياً ولعدة أشهر، إذ تعاد ضبط الساعات في مطلع الربيع، بينما تعيد العمل بالتوقيت العادي (الشتوي) في موسم الخريف، بهدف زيادة (60 دقيقة) للتوقيت، ما يؤدي لتبكير أوقات العمل والفعاليات العامة، التي تشهد توقفا حاليا بسبب تداعيات فايروس كورونا، ما يزيد ساعات النهار وصولا إلى ذروتها في فصل الصيف.
تنبع ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف وتقلصها في الخريف والشتاء من ميل محور دوران الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بمستوى مساره حول الشمس، ويزداد الفرق بين طول النهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجيا بتلاؤم مع بُعد الموقع عن خط الاستواء، إذ يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية بالكاد فلا تكون بحاجة للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.
وتعود فكرة العمل بالتوقيت الصفي للأمريكي بنغامين فرانكلين، الذي طرحها لأول مرة عام 1784، غير أن العمل بها لم يقر سوى بداية القرن العشرين، حين طرحها من جديد البريطاني وليام ويلت، الذي بذل جهودا كبيرة في ترويجها، انتهت بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني عام 1909 ورفضه. إلا أن ظروف الدول المتقاتلة أثناء الحرب العالمية الأولى، أيقظت فكرة التوقيت الصيفي من جديد، ما دفع الدول إلى إيجاد سبل جديدة للحفاظ على طاقة البشر، فسجلت ألمانيا أولوية بإعلانها العمل بالتوقيت الصيفي، تبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة، وتلتها العديد من الدول بعد نجاح الفكرة في توفير ساعة عمل إضافية لإنجاز المشاريع المتعثرة.